Admin Admin
المساهمات : 122 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: قصة حياة ريفالدو الأربعاء نوفمبر 21, 2007 9:04 am | |
| قصة حياة ريفالدو
الاسم : ريفالدو فيتوير بوربا فيريرا مولود في 19 ابريل 1972 القامة : 1,86 متر الوزن : 75 كيلو عدد المشاركات في كاس العالم : مرتين فرنسا 98 وكوريا واليابان 2002 عدد المباريات في كاس العالم : 14 مباراة عدد الاهداف في كاس العالم :8 اهداف عدد الفوز في كاس العالم : مرة واحدة في كوريل واليابان 2002 عدد الاهداف مع الاندية منذ عام 92 : 217 هدف الاندية : ريسيفي و سانتا كروز وموجي ميريم وكورينثياس وبالميراس البرازيلية وديبوتيفوكورونا و برشلونة الاسبانيين واخيراً ميلان الايطالي . لم يكن نجم الكرة البرازياي ريفالدو ضيفا غريبا على حياة الفقر والحرمان فقد نشأ وسط أسرة معدمة في مدينة ريسيف الساحلية شمال شرق البرازيل ..... في عمر السادسة عشرة مات والده ولكن برغم كل هذه الضروف من مرارة الفقر وذلة الحاجة التي عاشها منذ طفولته فقد طوّع المستحيل ونحت من صخر الحرمان وبمهارات فذة ومواهب نادرة اسما ساطعا في سما الكرة ليحقق الحلم الذي ظل يراوده منذ القدم حينما أختير افضل لاعب في العالم عام 99 وحقيقة فلا شيء يسعد ريفالدوويحقق طموحه سوى الانطلاق في الملعب يراوغ هذا ويخترق ذاك شاقا طريقه نحو المرمى مسلكه في الاداء ربما كان صورة كربونية لحياة الحرمان و الفقر التي عاشها اذلم تكن الطرق معبدة امامه بل كانت شلئكه مقفرة .... مرهقة .... صحيح انه فرض نفسه في خط الوسط وهي مهمة لم تكن سهلة الا انه وبكثير من الصبر والمثابرة وقوة الشخصية وكثرة الجهد تمكن ان يحتل مكانا مرموقا في المقدمة .... ويبدو منذ الوهلة الاولى بان مشوار ريفالدو مع الكرة كان سالكا شانه شان اي لاعب برازيلي الا ان تطور ادائه ومستواه كان دراميا فبرغم انتمائة للبرازيل التي تعتبر مصنعا لانتاج نجوم الكرة فان الظروف التي عاشها كانت تتناقض مع هذه الحقيقة ربما كانت الحسنة الوحيدة التي واكبت حياته انه عاش وترعرع بالقرب من ساحل البحر الذي وفر له ساحه منايبة لممارسة الكرة واكتساب المهارات على الملاعب الرملية. *ولد ريفالدو ونشا في منطقة تدعى جاردن باوليستا بالقرب من مدينة ريسيف بمحافظة بيرنامبو شمال شرق البرازيل.... وهي منطقة بعيدة عن المدن التي نشا فيها عمالقة البرازيل امثال بيليه وروماريو و ريفلينو ورونالدو.... منطقة جنوب البرازيل التي تفخر بكونها قدمت للكرة البرازيلية هذه الكوكبة من النجوم , لا تهضم ان يسطع نجم بمميزات عالمية ويزاحم ابناءها الاضواء حتى ولو ارتدى الفانلة ذات رقم 10.. فالناس في اللجنوب يعشقون اكثر روماريو ورنالدو وروناليبنو . * شاطيء الرمل ولقاء المحبوبة : يقول ريفالدو بنبرةفيها الكثير من الحزن والالم(لو كنت ولدت في الجنوب لكنت قد تسلقت اضواء الشهرة مبكرا وبكل سهولة))... وهو في هذا محق ذللك ان الشهرة والنحومية والابداع لم ياتوا الى ريفالدو طوعا وانصياعا ولم يتقدموا اليه على طبق من الذهب بل حفر جلمود الصخر بكلتا يديه فالكرة بالنيبة له متعه ليس لها حدود منذ ان تعرف عليها ووقع في حبائلها قبل 17 عاما يبدا صبحه في بيع التحف للسياح الاجانب قبل ان يلتقي مع محبوبته المجنونة مساء وكان والده يعمل في المدينة وكانت والدته هي عميدة الاسرة كلها عاش حياة بائسة تفتقر الى ضروريات الحياة في اسرة قوامها اخوين وشقيقتين ....ولعل هذا يفسر فقدانه كل اسنانه الامامية بسبب الانيميا التي كانت تنهش في جسده قبل ان يستبدلها بطقم صناعي يمقت الحديث عن ماضيه ليس خجلا ولكن كراهية لتلك الايام القاسية الصعبة التي عاشها وهو يتمرغ في وحل الحرمان ويقي سحابة يومه وهو يطارد السياح تحت الشمس الحارقة بامل الحصول على بضع نقود توفر حاجيات اسرته اليومية...يقول ريفالدو (( ان الانسان الذي لم يعش مثل تجربتي المريرة لايدرك ابعادها ولايمكن ان يتصورها)) كانت سعادته الوحيدة وسط ذلك الجحيم تاتي حينما يرتدي ضيوف البلاج ملابسهم ويغادرون المكان لكي يحتضن معشقوقته الكرة ويمارس حبه الاول والاخير وهو العب ففي تلك الساعة يكون البلاج ملكا له .
*الفقر والجوع والكرة : وكان يكتشف يوما اثر كل يوم مواهب ظل بصقلها بصورة مستمرة ولكنه لم يكن يحتسب وهو في سن العاشرة ان المستقبل سيفتح كلتا ذراعيه له يقول L(( انه كان يشاهد زيكوفي التلفيزيون ولم يكن يتخيل يوما ما انه سيحقق ما حققه وخاصة فهو قادم من شمال البرازيل )) الوحيد الذي كان يثق في قدراته هو والده روميلدو فالاثنان لم يفترقا عن بعضهما البعض كثيرا..... يقول الهداف ريفالدو : (( ان والده كان دائما يلح وينصح بالحاح ان يتجه احد ابنائه الثلاثة الى الكرة ..... ففي المجتمع البرازيلي لا شيء يعين على الخلاص من انياب الفقر والجوع سوى احتراف الكرة في احد اندية الدرجة الاولى ... ولعل هذا سبب اصرار الوالد ....)) ولكن تاتي الرياح بما لايشتهي ريفالدو الذي تعرض لضربة قاضية في عمر السادسة عشرة حينما لقى والده الحنون مصرعه في حادث مفجع تحت عجلات سيارة مسرعة فاصيب بصدمة ابتعد بعده عن الكرة شهرا كاملا وهو يصارع شعورا داخليا باعتزالها للابد . غير ان والدته اعادته مرة اخرى راجيه اياه بعدم التخلي عن حلم والده ... فتراجع على مضض الا ان الاحزان لم تفارقه ... يقول ريفالدو : (( كان الامر بالنسبة لي صعبا للغاية فقد احسست وقتها بان الدنيا اسودت امامي ... كنا لانفترق ابدا في الشارع وعلى البلاج يحدثني عن الكرة والغوص في عالمها الساحر الى درجة الاحتراف الكامل ))تعرف ريقالدو على الاضواء رويدا رويدا وصالا محط انظار الصحافة الرياضية حتى اصبح نجما يشار اليه بالبنان ولكن برغم ذلك فان صور المعاناة التي اعتصرتة لم تفارق مخليتة قط ... فكيف ينسي رحلة 15 كيلو مترا التي كان يقطعها مشيا على الاقدام يوميا لحضور التمرين حيث لم يكن يمتلك ثمن تذكرة الحافلة !!! ولكن برغم مهاراته ومواهبه التي ادخلته العالمية من اوسع ابوابها فقد تعرض لصدمه حينما علم بان اسمه لم يدرج ضمن افضل لاعبي العالم عام 1998 .. تعرض لتجاهلات كثيرة ولكنه فرض نفسه موخرا على الجميع بقوة ارادته وعدم استسلامه لضغوط الياس و القنوط احترف بداية لاندية كورنثياس وبالميراس البرازيليين وهناك حفر اسمه على جدار الشهرة والاضواء واصبح معشوقا للجماهير ومع ذلك فقد اصبح هدفا لانتقادات لاذعة الصحافة البرازيلية التي حملته وزر خروج منتخب البرازيل الاولمبي من اولمبياد اتلانتا 1996.
· استعراضات بهلونية و انتقادات عنصرية : ريفالدو يرجع الى الانتقادات الى اسباب عنصرية لكونه مقبلا من الجنوب ولذلك كان كبش الفداء ... منذ ذلك الاولمبياد امريكي تجاهله المدرب زاجالوا ... الا انه تمكن من امتصاص نغمة الكراهية و الغضب عبر عشق لا محدود احاطه به جماهير اسبانيا بدا ريفالدو يداعب الشهرة حينما التحق بنادي برشلونة في صيف 1997 ... وفي تلك الايام كان زميلة رونالدو نغما على شفاه جماهير النادي وبرغم ذلك قررت ادارة النادي شراء برازيلي اخر هو ريفالدو من نادي ديبورتيفو مقابل صفقة ضخمة قدرت ب26 مليون دولار .... ريفالدو مع مرور الزمن اكد انه جديلاا بهذه الملايين وقتها قال : (( ان الجماهير كان لديها شعور بانني ساقضي موسما واحدا مع النادي ثم اعود ادراجي الى البرازيل لا نغمس معي فانا نسيج لوحدي واعشق الانضباط و المسولية .. ليست لدي علاقات خارج نطاق الاسرتي الصغيرة .. لقد اقنعتهم اخيرا بمسلكي وعرفوا من هو ريفالدو )) .. عندما كان في صفوف برشلونة فان ريفالدو ليس لاعبا عاديا صحيح ان الجماهير تعشق ايضا اللاعبين نيسكنز و وسيموسن وكرانكل ... ولكن كل هولاء ليسوا في شاكلة هذا البرازيلي ... اما مع الميلان فل كل تبعه لكنه لم يقدم حتى الان ربع مقدمة مع برشلونة حيث انه لاعب اغلب الموسم على دكة الاحتياط مما اثر في مستواه وقلة حب جمهور الميلان لهذا الاعب البرازيلي فالجماهير تحترم ريفالدو كلاعب ولكن لاتحيطه بحب مفرط واعجاب منقكع النظير والسبب ربما يعود الى انكفاء اللاعب على نفسه فهو لايعرف الحركات الاصطناعية و الضحك الكاذب و الاستعرضات البهلوانية التي تعتبر مادة دسمة تتقاتل على تغطيته الصحافة الرياضية ولعل هذه احد اسباب صعوبة التعرف على خصوصيات هذا الاعب فتفاصيل حيلته الخاصة مبهمة والصحافة لا تعرف شيئا عنها سوى سيارته الفيراري التي رفض ان تلتقط له صور بجانبها برغم الحاح المصورين ... وتخيل عندما باع السيارة ماذا قال : (( اركب سيارة بهضة الثمن والفقراء البرازيليين لا يجدون لقمة عيش ماذا يقولوا عني عندما يراوني بها )) وبدلا عن كل ذلك فهو يحبذ توزيع صوره الخاصة الى الهيئات الخيرية لتسويقها من اجل دعم مشاريعها ... وكثيرا ما ساهم بتبرعات شخصية لمساعدة الاطفال المشردين في البرازيل حيث يتبرع ب1000 وجبة غدا سنويا في يوم معين على شواطي البرازيل .... ريفالدو بخلاف الكثيرين رجل سعيد مع اسرته اذ يقضي معظم وقته مع زوجته روز وابنائه ريفالدينهو وتاميرس ... ولانه رجل خجول بحكم تربيته فقد ترك عالم الاضواء لابنه ريفالدينهو الذي ظهر في برامج ترويجية كثيرة على القنوات الاسبانية ريقالدو لا يحب اللقاءات الصحافية ..... واشتهر بحبه للحياة الزوجية ... ويقول : (( انها اساس السعادة .. فحينما تسود الدنيا امامك لاتجد احدا يشد من ازرك ويخفف من الالام سوى الزوجة والابناء )).... هذا هو ريفالدو ابن الحاديه والثلاثون الذي تمرغ في وحل الفقر والحرمان على شواطي مدينة ريسيف و نبغ ليكتب اسمه بحروف من ذهب على جبين الكرة العالمية .... وهو لايزال يحتفظ بعشق اسطوري لشواطيء الرمل التي تعلم على حباتها الناعمة و الدقيقة ابجديلت الكرة ... لكنه يملا عينيه منها و يستعيد شريط ذكريات الطفولة محدقا اليها الان من شرفة فلته الفارهة .
مع تحيات:د/محمد جلال
| |
|